نفس البقعة التي تجمع نفس الأقدام ، تجعل من ما وراء الحدث مصيرا لا يُثنّى أبدا ،
نفس الضحكات .. وبلا شك ، نفس إعتمالات الضجيج التي تقض مضجع الواقفين على تبر هذا الوطن وترابه ،
::
قـ هوهـ ساخ ـنه

قهقهة ضخمة ، كالبطيخة ، وكالقنبلة ،

لا نسخر للسخرية ، بل لنحدّث الآخرين أن الخطأ مقزز ، ويقتل ضحكا..!
:
أهلا بالساخرون من اللاصوب ، الراكضون وراء أن تكون الحروف الأربعة ( عـ ـم ـا نـ ) أكثر بهائا ..

الثلاثاء، 2 نوفمبر 2010

الذكر والأنثى .. مقارنة باطلة

بقـ لم : hot-coffee

مما يعاب علينا كشعوب بادئة ، هادئة تتطلع الى المستقبل بعنفوانية تستمد قوتها من خيالات الطموح ، هو أننا نكثر من غلق الأفوه وفتحها فيما لا نفقهه ولا نعي ما حوله ، فقط لأننا جزء من القضية المطروحة كوننا شعب له الكثير من الهموم والقضايا ، فأننا نبادر بالصراخ في وجه الآخرين بوجهات نظرنا المجوفه ، ونستمد قوتنا في ذلك من انها ( وجهة نظر ) لا يحق لأحدهم ان يبطل عملها مهما طالت الخيال في حقيتها ، او نازعت السذاجة في جوهرها .. !

أخر موضات الأسئلة التي أصبحت تحتل مساحة شاسعة واسعة منبطحة ومنسدحة في قطعة الأرض التي نعيشها ، هو سؤال المقارنة المعتاد : أيهما أفضل ، الرجل او المرأة ؟ ويمكنك أستخدام أفعال المفاضلة المختلفة ، ووجوه المقارنة الكثيرة دون أن يفند أحدهم سؤالك أو ينبش في جوهره ، وأن حاول فعل ذلك تدارك بخط المناعة المعتاد ( وجهة نظر ) !

الأصل أن المقارنة تكون بين شيئين لهما نفس الخصائص أياَ كان طبيعتها ، أو على أقل تقدير يقومان بنفس الوظائف لانهما ينضحان في نفس الوعاء ، ولان أحدهما طالت همته أو عظمت قوته ، أو كان له من عوامل الدفع ما شد به مأزره فطاف وفاق ، كان مميزا عن الاخر ، فيقال بالبسيط أن احدهما أفضل من الآخر ، وعليه يحق للسائل ان يستخدم أسلوب المفاضلة الآني ، دون ان يفتح مثلي فاه ، اذ أصبح للسؤال محل اعراب واضح !

الغريب العجيب ، أن نقارن بين الثلاجة والمكيف ، فقط لانهما يذكراننا بأكثر ما يحتل مساحة في عقولنا ( الأكل والنوم ) ، ورغم أنهما يستنكران ذلك بشدة ، ويهتزان ويرتجان رفضا ، الى أن هذه المقارنة أصبحت ديدن الكيثر منا ، حتى أصبحت واحدة من الوجبات الدسمة التي يقدمها اعلامنا ، وخذ من الأمثلة ما لا يحصى .

لنعتبر أن الغرفه الصغيرة التي نعيش فيها على المثال هيه ابن آدم عموما ، وان ما فيها من أساسيات ( الثلاجة والمكيف ) هما شقا ابن ادم ( الخشن واللين ) ، لادركنا أنه لا يجوز قطعا وبتاتا وابدا ، أن نقول أن الثلاجة أفضل من المكيف أو أهم منه ، والعكس صحيح ، اذا أن غياب أحدهما يعني بطلان أحد الأنصاف المهمه في حياتنا ( الأكل والنوم لو اعتبرناهما كذلك اسقاطا على واقعنا) ، والصحيح أن نقول أن هذه الغرفة لا يمكن ان تكون مرتعنا الى اذا توفر الأثنان ، لانهما يكملان بعضهما ، ويشدان جهدهما من أجل بطنِ ممتلي ، ونوم لا ينتهي !

عليه تقرر بعد الدراسة والحواسة ، أن نقول أن الذكر والأنثى شطران يكملان بعضهما ، ولا يحق لعمال البناء أن يطرحا أسئلة المقارنة المعتادة في جلسة الاستراحة ، اذا أن لكل منهما خصائصه ووظائفه ، التي قد تقربه من الآخر لكنها جزما لا يمكن أن تشابهه ، والمتعمق في سبر أغوار دواخلنا ، يجد أن ذلك مغلف بحكمة ربانية ، اصلها حاجة احدهما الى الاخر ما دمنا على خط الفطرة السليمة ، وهي الدافع الاول لتكوين العلاقة السامية بين الذكر والأنثى ، رغم اختلافهما الشديد ، ومن استطاع ألى ذلك سبيلا ، جعل ما بينه وبين النوع الآخر ( حبا أبديا سرمديا ) .

لذا ، تقرر من اللحظة – ما لم يثبت غير ذلك – أن يعاد صياغة الأسئلة التي يدندن بها رجالات الثقافة المتثقفه من أيهما أكثر ذائقة الرجل أم المرأة ، الى ما الفرق بين ذائقة الرجل والمراة ؟
أو يمكنك ان تقول اعتباطا من الأكثر شطارة في اختيار الشيلة ، خديجة أم موزة ؟
أو من الأكثر خبرة في اختيار الكمة خلفان أم ابن عمه سلمان ؟!
لكن أياك ان تقول أن ذائقة خلفان فاقة وتفوقت على موزه المسكينة !

0 التعليقات:

إرسال تعليق

 

قـ هـوهـ ساخ ـنه © Ipietoon Emocutez | إشراف: أبو البراء الحراصي